Christian Denominations 2024

الكنيسة القبطية الارثوذكسية والحوار مع الكنائس الاخري 2024

وفقًا لهذا المعنى الخاص بالاتحاد غير الممتزج ، فإننا نعترف أن القديسة العذراء هى والدة الإله ، لأن الله الكلمة تجسد وتأنس ، ومنذ اللحظة الأولى للحبل به وحَّد بنفسه هذا الناسوت التام الذى أخذه منها بلا خطية . أما بخصوص العبارات الخاصة بالرب فى البشائر والرسائل فإننا نعى أن اللاهوتيين يفهمون بعضها بطريقة عامة على أنها تطبق على شخص واحد مفرد ، وبعضها الآخر يميزون أنها تنطبق على طبيعتين ، ويشرحون أن ما يناسب الطبيعة الإلهية يخص لاهوت المسيح ، أما ما هو من النوع المتضع فيخص ناسوته. ( على أساس صيغة إعادة الوحدة 433 م، أى رسالة البطريرك يوحنا الأنطاكى إلى البابا كيرلس السكندرى ، والتى رد عليها البابا كيرلس السكندرى مقتبسًا منها هذه الفقرات)
اتفاق حول انبثاق وعمل الروح القدس 2017 م
1-نحن ندرك أن النص الأصلى لقانون الإيمان النيقاوى القسطنطينى 381 م لا يتضمن العبارة التى تشير إلى أن انبثاق الروح القدس هو من الآب والابن ( Filioque ) ، لكن فقط من الآب . ونعترف بأن إدراج هذه العبارة تم من جانب واحد بواسطة الكنيسة فى الغرب اللاتينى ، بدون سلطة مجمع مسكونى ، وتوارثه التقليد الأنجليكانى .
2- رغم أننا نفهم الظروف التاريخية التى أدت إلى إضافة عبارة “والابن” Filioque ، فإن الأنجليكان عمومًا يفسرون هذه الإضافة بمعنى الإرسالية للروح القدس ، المرسل من الآب من خلال الابن ، وبالابن إلى العالم .
3- إننا نقبل أن قانون الإيمان النيقاوى القسطنطينى ، المؤسس على الأسفار ( يو 15 : 26 ) ، يقصد الانبثاق الأزلى للروح القدس . لذلك ، فإن الكنائس الأرثوذكسية الشرقية تعتبر أن إضافة عبارة “والابن” Filioque خطأ لأنها تكسر النظام فى الثالوث ، وتضع دور الآب كينبوع وسبب وأصل لكل من الإبن والروح القدس ، محل مساءلة . لكن التقليد الأنجليكانى يرى أن عبارة “والإبن” هى “إقحام ، موضوع بطريقة غير منتظمة فى نص قانون الإيمان ، ومجردة من أى تفويض قانونى”
الحوار اللاهوتى مع الاتحاد العالمى للكنائس المصلحة
الاتفاق بشأن طبيعة المسيح الذى تم فى نذرلند بهولندا “ فى 13 سبتمبر 1994م
 ويتفق الطرفان على رفض التعليم الذى الذى يفرق أو يقسم الطبيعة الإنسانية ، كلًا من الروح والجسد فى المسيح ، عن الطبيعة الإلهية ، أو يقلل من اتحاد الطبيعتين إلى مستوى مجرد اتصال . كما يتفق الطرفان على رفض التعليم الذى يخلط بين الطبيعة الإنسانية فى المسيح والطبيعة الإلهية، بحيث أن تمتص الأولى فى الأخيرة ، وبذلك تلغى وجودها .
إن الاتحاد التام للاهوت والناسوت فى الكلمة المتجسد لازم لخلاص الجنس البشرى . “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ” ( يو 3 : 16 )
العلاقة مع الكنيسة الكاثوليكية
 
نص البيان المشترك بين بابا الاسكندرية البابا شنوده وبابا روما البابا بولس السادس في مايو 1973م
نقر أن لنا إيمانًا واحدًا بإله واحد مثلث الأقانيم ، وبلاهوت ابن الله الوحيد الأقنوم الثانى من الثالوث القدوس كلمة الله ، وضياء مجده وصورة جوهره ، الذى تجسد من أجلنا متخذًا له جسدًا حقيقيًا ذا نفس عاقلة ، وصار مشاركًا إيانا إنسانيتنا ، ولكن بغير خطيئة . ونقر بأن ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا يسوع المسيح إله كامل من حيث لاهوته، إنسان كامل من حيث ناسوته . وأن فيه قد اتحد اللاهوت بالناسوت اتحادًا حقيقيًا كاملًا بغير اختلاط ، ولا امتزاج ، ولا تشويش ، ولا تغيير ، ولا تقسيم ، ولا افتراق . فلاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة أو طرفة عين . وأنه وهو الإله الأزلى الأبدى غير المنظور صار منظورًا فى الجسد واتخذ صورة عبد ، وفيه قد حفظت كل خصائص اللاهوت ، وكل خصائص الناسوت جميعًا باتحاد حقيقى كامل ، اتحاد لا يقبل التجزئة أو الانقسام ولا يقبل الانفصال.
نؤمن معًا أن الحياة الإلهية تمنح لنا بواسطة أسرار المسيح السبعة فى كنيسته. وأن تلك الحياه الإلهية تنمو فينا وتغتذى بهذه الأسرار وهى : المعمودية ، الميرون ( التثبيت ) ، الإفخارستيا (القربان المقدس ) ، التوبة ، مسحة المرضى ، الزيجة ، الكهنوت .
ونحن نكرم العذراء مريم أم النور الحقيقى ونعترف أنها دائمة البتولية ، وأنها والدة الإله ، وأنها تشفع فينا ، وأنها بصفتها والدة الإله ( ثيؤتوكوس ) تفوق فى كرامتها كرامة جميع الطغمات الملائكية.
ونحن لنا إلى حد كبير مفهوم واحد للكنيسة وأنها مؤسسة على الرسل . والدور الهام الذى للمجامع المسكونية ، والمحلية . ولنا معًا روحانيتنا التى تعبر عنها طقوسنا خير تعبير ، كما يعبر عنها القداس الإلهى تعبيرًا عميقًا . لأن القداس هو مركز وجوهر عبادتنا الجماعية ، وهو قمة اتحادنا وشركتنا مع المسيح فى كنيسته . ونحن نحفظ الأصوام والأعياد التى يأمرنا بها ديننا . ونكرم ذخائر القديسين، ونستشفع بالملائكة وبالقديسين الأحياء منهم والمنتقلين، هؤلاء يؤلفون سحابة من الشهود فى الكنيسة وهم ونحن ننتظر – فى رجاء – المجئ الثانى لربنا عند استعلان مجده ليدين الأحياء والموتى
العلاقة مع الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية
 
إذا كان آباؤنا قد استخدموا دائمًا اصطلاحي طبيعة وأقنوم بالتبادل، أو خلطوا أحدهما مع الآخر أم لا ، لأن اصطلاح أقنوم يمكن أن يستخدم لوصف كل من الشخص فى تميزه عن الطبيعة وأيضًا الشخص مع الطبيعة، لأن الأقنوم لا يمكن أن يوجد فى الواقع بالمرة بدون طبيعة، فنحن نتكلم عن نفس الأقنوم (الشخص) الثانى فى الثالوث الأقدس الذى وُلد من الاّب قبل كل الدهور ، وفى اّخر الأيام تأنس وتجسد من العذراء الطوباوية . فهذا هو سر الاتحاد الأقنومي الذى نعترف به فى توقير خاشع. ذلك الاتحاد الحقيقي للاهوت مع الناسوت بكل خصائص ووظائف الطبيعة الإلهية غير المخلوقة بما فى ذلك المشيئة الطبيعية والطاقة الطبيعية قد اتحدتا بغير ا فتراق ولا اختلاط بالطبيعة البشرية المخلوقة بكل خصائصها ووظائفها بما فيها المشيئة الطبيعية والطاقة الطبيعية . إن الكلمة المتجسد هو الفاعل لكل إرادة وعمل يسوع المسيح.
إننا نتفق فى إدانة كل من الهرطقة النسطورية والأوطاخية . فإننا لا نفرق ولا نقسم الطبيعة البشرية عن الطبيعة الإلهية فى المسيح ، ولا نعتقد أن الأولى (البشرية) قد اُبتلعت فى الأخيرة (الإلهية) وتكون بذلك قد كفت عن أن توجد . ان الصفات الأربعة المستخدمة فى وصف سر الاتحاد الأقنومى تنتمي إلى تقليدنا المشترك بغير اختلاط: Asyngchytois  ، بغير تغيير  Atreptos ،  ولا افتراق  Achoristos ، ولا انفصال Adiairetos . فالذين بيننا يتحدثون عن طبيعتين فى المسيح، لا ينكرون أن اتحاد الطبيعتين فيه تم بغير انفصال ولا انقسام . والذين يتحدثون عن طبيعة واحدة إلهية بشرية متحدة فى المسيح ،لا ينكرون الحضور الفعال المستمر للاهوت والناسوت فى المسيح بغير تغيير وبغير اختلاط
تتفق كلتا العائلتان على إدانة الهرطقة الأوطاخية. إذ تعترف العائلتان بأن اللوغوس، الأقنوم الثاني في الثالوث القدوس، الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور، والمساوي له في الجوهر Consubstantial، قد تجسد وولد من العذراء مريم والدة الإله، وهو مساو تمامًا لنا في الجوهر، إنسان كامل بنفس وجسد وعقل nou'"؛ قد صُلب ومات ودفن وقام من الأموات في اليوم الثالث، وصعد إلى الآب السماوي، حيث يجلس عن يمين الآب كرب للخليقة كلها. وقد أعلن في يوم الخمسين، عند حلول الروح القدس، أن الكنيسة هي جسده، وننتظر مجيئه الثاني في كمال مجده، كما جاء في الكتب.
تدين العائلتان البدعة النسطورية والنسطورية الخفية التي لثيئودوريت أسقف قورش. لقد اتفقتا على أنه لا يكفى مجرد القول بأن المسيح مساو لأبيه ومساوٍ لنا في الجوهر، أنه بالطبيعة هو الله، وبالطبيعة هو إنسان، إنما يلزم بالضرورة التأكيد على أن اللوغوس، الذي هو بالطبيعة الله، قد صار بالطبيعة إنسانًا بتجسده في ملء الزمان.
اتفقت كلتا العائلتان على أن أقنوم اللوغوس صار مركبًا σύνθετος (سينثيتوس) بإتحاد طبيعته الإلهية غير المخلوقة بما في ذلك طاقتها وإرادتها الطبيعية والتي يشترك فيها مع الآب والروح القدس، بالطبيعة الإنسانية المخلوقة التي اتخذها بتجسده وجعلها خاصة به، بما في ذلك طاقتها وإرادتها الطبيعية.
اتفقت كلتا العائلتان على أن الطبيعيتين بطاقاتهما الخاصة بهما وإرادتيهما قد اتحدتا أقنوميًا وطبيعيًا بلا امتزاج ولا تغيير، بلا انقسام ولا انفصال، وأن التمايز بينهما في الفكر فقط τη θεωρία μόνη (تى ثيئوريا مونى).
اتفقت كلتا العائلتان على أن الذي يريد ويعمل على الدوام هو الأقنوم الواحد للكلمة المتجسد.
اتفقت كلتا العائلتان على رفض تفسيرات المجامع التي لا تتفق بالتمام مع قرارات المجمع المسكوني الثالث ورسالة القديس كيرلس الإسكندري ليوحنا الأنطاكي (سنة 433م).
وافق الأرثوذكس على أن يستمر الأرثوذكس الشرقيون في الحفاظ على اصطلاحهم التقليدي الكيرلسي:  "طبيـعـة واحــدة متجسـدة لله الكلـمة" μία φύσις του θεου λογου σεσαρκωμένη، حيث يعترفون بالوحدانية والمساواة المزدوجة في الجوهر Consubstantial للوغوس الأمر الذي أنكره أوطاخي. يستخدم الأرثوذكس أيضًا هذا الاصطلاح. يتفق الأرثوذكس الشرقيون بأن الأرثوذكس محقون في استخدامهم صيغة الطبيعتين، حيث إنهم يقرون أن التمايز "في الفكر فقط" τη θεωρία μόνη. لقد فسّر كيرلس هذا الاستخدام تفسيرًا صحيحًا في رسالته إلى يوحنا الأنطاكي وفي رسائله إلى أكاكيوس أسقف ملتين (Pg.77, 184-201)، وإلى أولوجيوس (PG.77, 224-228)، وإلى سكسينسوس Succensus (Pg.77, 228-245).
قَبلَت كلتا العائلتان المجامع المسكونية الثلاثة الأولى، التي تشكّل ميراثنا المشترك. بخصوص المجامع الأربعة الأخيرة للكنيسة الأرثوذكسية، أقر الأرثوذكس أنه بالنسبة إليهم فإن النقاط السبع المذكورة أعلاه هي أيضًا تعاليم مجامعهم الأربعة الأخيرة، بينما يعتبر الأرثوذكس الشرقيون بيان الأرثوذكس هذا هو تفسيرهم. بهذا الفهم يتجاوب الأرثوذكس الشرقيون مع هذه المجامع إيجابيًا.
فيما يتعلق بتعليم المجمع المسكوني السابع للكنيسة الأرثوذكسية، يوافق الأرثوذكس الشرقيون بأن اللاهوت الخاص بتكريم الأيقونات وممارسة ذلك الأمر الذي يعلم به هذا المجمع يتفق أساسًا مع تعليم الأرثوذكس الشرقيين وممارستهم منذ زمن قديم، قبل انعقاد المجمع بوقت طويل، وأنه لا يوجد أي خلاف في هذا الصدد.
على ضوء إتفاقيتنا الخاصة بالكريستولوجى (المسيحياني) إلى جوار التأكيدات المشتركة المذكورة عاليه، فقد فهمنا الآن بوضوح أن العائلتين قد حفظتا على الدوام بإخلاص نفس الإيمان الأرثوذكسي الكريستولوجي (المسيحياني) الأصيل، مع التقليد الرسولي غير المنقطع (المستمر)، بالرغم من استخدامهما الاصطلاحات الكريستولوجية (المسيحيانية) بطرق مختلفة. أن هذا الإيمان المشترك والولاء المستمر للتقليد الرسولي هو الأساس الذي عليه ينبغي أن تقوم وحدتنا وشركتنا.
حيث إن المجمع المقدس لكل من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبطريركية الروم الأرثوذكس بالإسكندرية وسائر أفريقيا قد قبل نتائج الحوارات الرسمية الكريستولوجية (الخاصة بطبيعة السيد المسيح) بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، بما فى ذلك الاتفاقيتين الرسميتين: الأولى الخاصة بالكريستولوجى التى تم توقيعها فى يونيو 1989م فى مصر والثانية أيضاً خاصة بالكريستولوجى ورفع الحرومات وإعادة الشركة الكاملة وتم توقيعها فى جنيف 1990، وقد ورد فيها ما يلى "فى ضوء الاتفاقية الكريستولوجية...، نحن الآن ندرك جلياً أن العائلتين حافظتا دائماً على الإيمان الكريستولوجى الأصيل، والتقليد الرسولى المستمر وغير المنقطع". وتم الاتفاق على الاعتراف المتبادل بسر المعمودية على أساس ما كتبه القديس بولس الرسول "رب واحد، إيمان واحد، معمودية واحدة" (أف5:4)
بما أننا إلى الآن ننتظر استجابة المجامع المقدسة لباقى الكنائس من العائلتين، فإن العودة الكاملة للشركة بين طرفى الحوارات الثنائية لم يتم التوصل إليه بعد. ونظراً للعواقب الرعوية والمتضمنات الناتجة عن هذه الزيجات المسيحية المختلطة بين أعضاء بطريركيتى الإسكندرية، لأن أغلب شعبيهما يعيش فى نفس البلاد. وحيث إن هناك صعوبة من إتمام تلك الزيجات فى الكنيستين فى نفس الوقت، فإن النتيجة هى أن كثيراً من الحساسيات تنشأ بين عائلتى الطرفين فى هذه الزيجات. هذه الحساسيات التى تمتد حتى إلى ما بعد الزواج يمكن أن تؤثر على العلاقات بين جماعتى الكنيستين.
لهذه الأسباب المذكورة فإن المجمعين المقدسين للبطريركيتين قد اتفقا على قبول سر الزيجة الذى يتم إجراؤه فى إحدى الكنيستين بشرط أن الطرفين لا ينتميان فى أصلهما إلى نفس بطريركية الكنيسة الأخرى. كما يجب على كل من العروسين حمل شهادة شرعية للتصريح بالزواج من البطريركية التى ينتميا إليها، هذه الشهادة تتضمن تفاصيل الحالة الزوجية الحالية لكل منهما
على كل من البطريركيتين قبول إجراء كل الأسرار الأخرى للأسرة الجديدة فى الزيجة المسيحية المشتركة
وقد تم الاتفاق على أن البطريركية التى تجرى الزيجة تكون مسئولة عن أى مشاكل زوجية تطرأ بخصوص هذه الزيجة، فى اعتبار لقانون الأحوال الشخصية الموحد الذى وقعه رؤساء الكنائس فى مصر عام 1999
كل من الكنيستين لها الحق فى عدم تقديم الأسرار لأى شخص لا يتمم قوانينها وفقاً للتقليد الرسولى
القاهرة فى 5 أبريل 2001
شنوده الثالث                                                         بطرس السابع
بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية                بابا وبطريرك الإسكندرية وكل أفريقيا

Comments