التوافق بين ايات الكتاب (الترتيب الزمنى)

(التوافق بين ايات الكتاب (الترتيب الزمنى 

 الحوادث بحسب وقوعها وحسب ظروفها

المؤرخ يدون الحوادث بحسب وقوعها وحسب ظروفها واوقاتها , اما الواعظ او المجادل فيسرد الحوادث التى وقعت فى اوقات مختلفة , وكأنها وقعت فى وقت واحد , لانه يلاحظ البراهين والادلة ويسردها معا لتكون اوقع فى التاثير.

عند البحث عن حادثة ما يجب التركيز على الزمان التى كتبت فيه
فمثلا قبل نزول الشريعة لموسى النبى كانت قوانين الزواج مختلفة عن ما هى عليه بعد نزول الشريعة فاختلاف الحكم يرجع لعدم وجود الشريعة فى تلك الفترة من ادم الى موسى النبى .
وايضا مكان اكل الفصح كان فى البيوت قبل الخروج من ارض مصر , ولكن بعد انشاء خيمة الاجتماع اصبح الاحتفال بعيد الفصح داخل الخيمة فقط .
وفى العهد القديم كان بنى اسرائيل هم شعب الله المختار اما فى العهد الجديد فكل من آمن بالمسيح هو كاهن وملك لله , ولذلك اوصى المسيح تلاميذه الكرازة باسمه لليهود فقط طول مدة حياته معهم على الارض لكن بعد اتمامه للفداء وفى وقت صعوده للسماء اوصى تلاميذه بالكرازة لليهود والسامريين والامم

عند البحث عن حادثة ما يجب فهم اسلوب الكاتب
 فقد كان متى الرسول يجمع اعمال المسيح ويسرد الحوادث التى وقعت فى اوقات مختلفة , وكأنها وقعت فى وقت واحد ويدمجها معا بدون ذكر فاصل زمنى بينهما , مثلما فعل فى دمج حادثة يبوس التينة التى حدثت فى يومين متتاليين فذكرهما وكأنهما حدثا فى نفس اليوم , او فى حادثة دخول المسيح راكبا على جحش واتان ادمجهما وكأن المسيح ركب عليهما معا مع انه ركب عليهما بالتناوب , وفى حادثة شفاء الاعميين فى اريحا ادمج شفائهما معا مع انه يوجد فارق زمنى مدته المدة التى مكثها المسيح فى اريحا , وفى عمل المعجزات ادمج الرسول عمل المعجزات بعد ذكره لموعظة المسيح على الجبل , واظهر الاحداث وكأنها حدثت بواسطة الشخص نفسه مع انه يمكن ان تكون حدثت بواسطة اخرين مثلما حدث فى حادثة شفاء عبد قائد مئة كفرناحوم , ورتب الاحداث زمنيا مثلما حدث فى حادثة تجربة المسيح على الجبل , وهذا هو اسلوب الواعظ او المجادل الذى يسرد الحوادث التى وقعت فى اوقات مختلفة وكأنها وقعت فى وقت واحد.

اما القديس مرقس والقديس لوقا فقد ذكرا الحوادث بحسب وقوعها وحسب ظروفها واوقاتها:
القديس مرقس ذكر يبوس التينة فى اليوم الثانى للعن المسيح لها , ودخول المسيح راكبا على جحش , وشفاؤه لاشهر اعمى (بارتيماوس الاعمى) فى وقت خروجه من اريحا ويحكى قصته بالتفصيل دون ذكر الآخرين .
القديس لوقا ذكر دخول المسيح راكبا على جحش , وشفاؤه لاعمى فى وقت دخوله لاريحا , ومعجزات المسيح التى عملها فى يوم السبت , وذكر الاشخاص الذين ذهبوا للمسيح فى حادثة شفاء عبد قائد مئة كفرناحوم  , ورتب الاحداث مكانيا فى حادثة تجربة المسيح على الجبل , فمكان التجربة الاولى والثالثة كانتا معا فوق الجبل قرب اريحا فذكرهما متتاليتين ثم ذكر التجربة الثانية التى حدثت فوق جناح الهيكل فى اورشليم مثلما جمع كاتب سفر صموئيل الثانى احداث اصعاد داود الملك لتابوت العهد على مرحلتين بعد ذكره لانتصاره على الفلسطينيين , وهذا هو اسلوب المؤرخ الذى يدون الحوادث بحسب وقوعها وحسب ظروفها واوقاتها  .
واما القديس يوحنا فقد كان يذكر اسماء الحوادث المشهورة المعروفة فى بقية الاناجيل مثلما ذكر عن مريم انهاهى التى دهنت الرب بطيب قبل ان يذكر قصتها بالتفصيل فيما بعد 

عند البحث عن حادثة ما يجب فهم تتابع الاحداث
فاقوال اللص اليمين اختلفت لما تذكر خطاياه وتأثر بالمسيح فتحول تعييره للمسيح الى طلب الرحمة والفوز بالملكوت .
الرب يسوع قبل صلبه قال لتلاميذه عن الصلب المزمع ان يكون , ولكن بعد قيامته كلمهم عن الكرازة بالصليب والقيامة وخلاص كل احد بموت المسيح .
الامر صدر بعقوبة الشيطان ولكنه لن ينفذ الا فى يوم دينونة البشر .